يناقش أحدث التطورات في مجال طب الأورام باستخدام تقنيات التصوير الجزيئي والعلاج الإشعاعي دبي – ١٩ أبريل ٢٠٢٥انطلقت يوم السبت فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الخامس لدولة الإمارات العربية المتحدة للطب النووي والتصوير الجزيئي، بالتعاون مع الجمعية العربية للطب النووي، في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بمشاركة أكثر من ٣٠٠ متخصص من داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى ٣٥ محاضرًا وخبيرًا دوليًا في مجال الطب النووي والعلاج الإشعاعي.يُعد المؤتمر، الذي يستمر يومين، منصة دولية رائدة لتبادل الخبرات واستعراض أحدث ما توصل إليه العلم في تشخيص وعلاج الأورام باستخدام التصوير الجزيئي والعلاج الإشعاعي الجزيئي، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات العالمية ومناقشة نتائج العلاجات الحديثة وفقًا لأحدث البروتوكولات الطبية.تعزيز التعاون وتبادل الخبراتصرحت الدكتورة بتول البلوشي، الأستاذة المساعدة في الطب النووي بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ورئيسة قسم الطب النووي في هيئة الصحة بدبي، ورئيسة الجمعية العربية للطب النووي: “يسعدنا أن نجتمع اليوم في هذا الحدث العلمي المتميز، الذي يجمع علماء وخبراء من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث الابتكارات التي تُسهم في تحسين جودة رعاية المرضى، وخاصةً في مجالي الأورام والغدة الدرقية”.وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وفتح آفاق جديدة للبحث العلمي والتطوير المهني، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الإمكانات الواسعة للطب النووي في تحسين حياة المرضى، من خلال فهم أعمق للتقنيات المتقدمة وتطبيقاتها السريرية. مشيرةً إلى أن المؤتمر يركز هذا العام على تطبيقات الطب النووي في علاج الأورام، بما في ذلك أمراض الدماغ والغدة الدرقية، بالإضافة إلى تشخيص وعلاج السرطانات باستخدام التصوير الجزيئي والعلاج بالمواد المشعة، وخاصةً سرطان البروستاتا والغدة النخامية.وتطرقت الدكتورة بتول البلوشي إلى إنجاز طبي نوعي لدولة الإمارات، يتمثل في استخدام التقنيات الحديثة لتشخيص مرض الزهايمر، حيث تُرصد التغيرات في الدماغ باستخدام كاميرات هجينة تعتمد على التصوير الجزيئي.وأكدت أن هذه التقنية تتيح الكشف المبكر عن المرض بدقة تتراوح بين 90% و95%، من خلال تتبع تراكم بروتينات محددة في الدماغ قبل ظهور الأعراض السريرية، مما يشكل خطوة رئيسية في تعزيز التشخيص المبكر وتحسين فرص العلاج.من جانبها، أكدت الدكتورة ديانا بيز، رئيسة قسم الطب النووي والأشعة التشخيصية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الطب النووي يشهد نموًا متسارعًا في المنطقة، مشيرةً إلى أهمية المؤتمر في تعزيز التعليم المستمر ونقل المعرفة. وأشادت بتجربة دولة الإمارات، قائلةً: “إن ما نشهده في دولة الإمارات، وخاصةً في دبي، يُعد نموذجًا متقدمًا في استخدام أحدث التقنيات والتطبيقات العلاجية، مدعومًا بكفاءات طبية عالية التجهيز، مما يجعل الدولة على مسار واضح نحو التوسع المستدام لخدمات الطب النووي، وأكدت التزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة دعمها للتعاون الدولي في هذا المجال، بهدف تطوير التخصص وتوسيع نطاق وصول المرضى إلى هذه الخدمات الحيوية”.وأكد الدكتور أكرم الإبراهيم، رئيس الجمعية الآسيوية والأوقيانوسية للطب النووي، أن المؤتمر يجسد التطور الكبير في الطب النووي، وخاصةً في مجال الطب الشخصي الدقيق، من خلال توجيه العلاجات بدقة نحو الخلايا السرطانية دون التأثير على الأنسجة السليمة، بفضل التشخيص الجزيئي المتقدم.وأكد الدكتور عبد الحميد العوضي، استشاري أول في الأشعة والطب النووي من مملكة البحرين، على أهمية توسيع نطاق استخدام الطب النووي في علاج أمراض متعددة، قائلاً: “في السابق، كان الطب النووي يُستخدم على نطاق ضيق، أما اليوم فهو يُستخدم في علاج الأمراض المعقدة”. “الأمراض بما في ذلك المخ والكبد والكلى والسرطانات، مما يشير إلى التوسع السريع لهذا التخصص الحيوي.”
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الخامس لدولة الإمارات العربية المتحدة للطب النووي والتصوير الجزيئي في دبي
